حفل تكريم الدكتور عاطف امام فى جريدة الدار

• د.عاطف إمام: كان عازفاً متميزاً للقانون.. وذا صوت عذب
• عبداللطيف البناي: مريت من حور قبرك أناديك
• الموهوبة الضريرة سحر غنت للراحل فألهبت الأكف
• سليمان الملا ومحمد البلوشي أعادا للأسماع إبداعات أغاني فقيد الفن
ليلة الافتتاح لمهرجان الموسيقى الدولي 13، والتي حضرها الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الرفاعي ومدير المهرجان فيصل الدرويش ولفيف من اعضاء السلك الدبلوماسي بالكويت جاءت مفعمة بمشاعر الحب والوفاء لفنان اثرى الساحة الخليجية والعربية بالعشرات من انغام الفنان الراحل راشد الخضر الذي ساهم في تطوير الاغنية الكويتية ولقب بصانع النجوم، لاسيما وانه كان القاسم المشترك في العديد من الاعمال الناجحة لنجوم الاغنية على مستوى الوطن العربي، حضور غص به مسرح الدسمة من رفقاء الدرب منهم الشاعر عبد اللطيف البناي، عميد المعهد العالي للموسيقى في مصر الدكتور عاطف امام، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد السليم و الملحن د.أنور عبد الله والعشرات من
محبي الخضر.
ازدان مسرح الدسمة بمجموعة من الشاشات ذات الرموز الموسيقية وفي تمام التاسعة اعتلت المذيعة المترددة حبيبة العبد الله المسرح لتقدم الحفل، مؤكدة ان مهرجان الموسيقى يأتي في إطار الرسالة الثقافية للمجلس الوطني الذي دأب على استثمار مثل هذه الفعاليات لتكريم رموز الفن، من ثم كان الحضور على موعد مع فيلم تسجيلي يؤرخ لمسيرة الخضر ويسلط الضوء على تعاوناته مع كبار النجوم واهم المحطات في حياته متطرقا إلى مرحلة عمله في السلك العسكري ومن ثم احترافه مجال التلحين، وقد حرص المشرف العام على الفيلم المخرج محمد المسري على تطعيم هذه الدقائق التوثيقية لمسيرة الفنان بالعديد من الصور النادرة للخضر وبعض المقاطع من اشهر اغنياته مثل «رحلتي»، «سكة سفر» وغيرهما.
ويبدو ان عميد المعهد العالي للموسيقى في مصر د.عاطف امام ابى ان تمر هذه الذكرى دون ان يتحدث عن مسيرة رفيق الدرب الخضر فقال: «اشكر المجلس الوطني على هذه مبادرة احياء ذكرى فنان قدير تعاون مع العديد من الفنانين العرب الذين يشهدون له، وقد التقيته في القاهرة عندما جاء لاستكمال الدراسات العليا عقب حصوله على بكالوريوس المعهد العالي للفنون الموسيقية من الكويت، فكان خير زميل، وإلى جانب ابداعه في مجال التلحين كان عازفا متميزا لآلة القانون وكذلك العود، وقليل من يعرفون انه كان يتمتع بصوت عذب، ويبقى ان الخضر رحل عنا جسدا ولكن ستظل اعماله راسخة شاهدة على مسيرة مبدع قدم الكثير».
في حين جاءت كلمات رفيق درب الراحل راشد الخضر، الشاعر عبد اللطيف البناي قليلة ومؤثرة، فبحكم امتهانه للكتابة التي ترك فيها بصمة مميزة جاءت كلماته على هيئة ابيات اختزل فيها رحلته مع الخضر وعبر من خلالها عما يجيش به صدره فقال: «يا صاحبي مريت من حور قبرك اناديك...يا صاحبي صوت انادي صوتي يسليك تعالى انا وياك نرجع للورا».
واعلن عن بدء الحفل الموسيقي بقيادة المايسترو احمد حمدان وبمشاركة الفنانين سحر، سليمان الملا، محمد البلوشي ومتعب الفرج، وما هي إلا دقائق حتى تراص اعضاء الفرقة الموسيقية وشرعوا في عزف مقطوعة من تأليف المايسترو حمدان بعنوان ( لحظة وفاء) ليستهلوا بها امسية الوفاء التي شهدت تقديم 8 اغنيات من الحان الراحل
راشد الخضر.
وكانت الإطلالة الأولى للفنانة سحر وهي فتاة ضريرة حباها المولى سبحانه وتعالى بصوت عذب ضربت لنا مثلا في تحدي الإعاقة حينما قدمت اغنية (تبرى حبيبي) من كلمات عبد اللطيف البناي وتوزيع حمادة النادي، حيث حظيت سحر بمؤازرة جماهيرية كبيرة لاسيما وان اداءها كان متزنا ويعكس مدى تمكنها وتماسكها وثقتها في نفسها. أما الفنان سليمان الملا فكان ثاني المشاركين في الحفل حيث قال عقب اعتلاء المسرح «اعبر عن شعوري بتقديم اغنيتين من الحان الراحل راشد الخضر»، فقدم الملا اغنية ( حبيبي يزعل ) من كلمات عبد اللطيف البناي وتوزيع حمادة النادي و(الوجه الصبوحي ) من كلمات يوسف ناصر وتوزيع حمادة النادي، وبدا واضحا خلال الدقائق التي امضاها الملا على المسرح انسجامه والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو حمدان ما انعكس على الجمهور الذي تفاعل مع الاغنيات.
وجاءت إطلالة الفنان محمد البلوشي مختلفة ليشدو باغنيتين هما «يا سيدي حاضر» من كلمات عبد اللطيف البناي وتوزيع حمادة النادي، فيؤازره الجمهور بصيحات الاعجاب وترديد مقاطع من الاغنية، فما كان من البلوشي إلا ان اشجى الحضور بمشاركته الثانية «عائد» من كلمات عبد اللطيف البناي وتوزيع طارق عاكف، واللافت ان غالبية الاغنيات من كلمات البناي والذي شكل مع الراحل راشد الخضر ثنائيا متميزا.
مسك ختام الحفل الغنائي ومفاجأة المجلس الوطني في ذكرى الفنان راشد الخضر كانت لشاب في مقتبل العمر قد لا يتجاوز عمره الـ15 عاما، غير انه يملك خامة صوت تبشر بمطرب واعد سيكون له مستقبل في الساحة الفنية الخليجية والعربية هو متعب الفرج الذي جاءت إطلالته صادمة، إذا اعتقدنا ان تواجده من باب التشجيع والدعم لموهبته، غير انه احدث فارقا في الأمسية عندما قدم 3 اغنيات من الوزن الثقيل فاجاد فيها جميعا، فبدا واضحا تمكنه وانسجامه واحساسه بالكلمات التي يشدو بها فقدم الفرج «حاسب الوقت»، و«سكة سفر» من كلمات عبد اللطيف البناي وتوزيع شعبان أبو السعد، فحظي بنصيب الأسد من المؤازرة الجماهيرية، لاسيما وان المايسترو حمدان حرص ان ينحي الموسيقى جانبا ويتيح الفرصة للفرج ليغني منفردا ليكشف لنا عن سلامة مخارج الحروف وتمكنه من ادواته، واختتم الفنان الشاب فقرته باغنية (رحلتي)، والتي ايضا كتبها عبد اللطيف البناي وتغنى بها الفنان عبد الله الرويشد في منتصف الثمانينيات من
القرن المنصرم.
وفي ختام الحفل كان الحضور على موعد مع تكريم الراحل راشد الخضر، حيث اعتلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي المسرح برفقة مدير المهرجان فيصل الدرويش لاهداء ردع تذكارية لنجل الفنان الراحل، ومن ثم كرم الرفاعي والدرويش المشاركين في الحفل المايسترو احمد الحمدان والفنانين سماح، سليمان الملا، محمد البلوشي، متعب الفرج، بالإضافة إلى الدكتور عاطف إمام والشاعر عبد اللطيف البناي.

حفل تكريم الدكتور عاطف امام فى جريدة الدار 839003125

حفل تكريم الدكتور عاطف امام فى جريدة الدار 839003125

» حفل تكريم الدكتور عاطف امام بالكويت فى جريدة الراى
» انا فى انتظارك عزف د. عاطف امام
» تقاسيم ناي - د.عاطف امام