Mr.Eslam Admin
عدد المساهمات : 132 تاريخ التسجيل : 14/06/2010 العمر : 34
| موضوع: ليلة سقوط الوسيمي السبت فبراير 26, 2011 1:07 am | |
| حلقة جديدة من مسلسل الازمات والاضطرابات شهدتها نقابة الموسيقيين علي مدار الاسبوع الماضي ، كانت البداية والخطوة الاولي التي اشعلت فتيل الأزمة مع القرار الذي اتخذه الوسيمي لغلق النقابة لعدة أيام - قبل يوم الخميس الماضي - الامر الذي اثار غضب واستياء الأعضاء ودفعهم للاعتصام أمام مقرهم حتي اجتماع ثمانية من أعضاء مجلس النقابة في جلسة عاجلة قرروا خلالها اعادة حركة العمل داخل النقابة واقالة منير الوسيمي ومساعده عاصم المنياوي واحالتهما للتحقيق ، وفي اليوم التالي توجه الوسيمي الي مقر النقابة يوم السبت الماضي حسبما ذكر لنا بعض الاعضاء مصطحبا عددا من البلطجية وبعض معاونيه من الاعضاء في محاولة منه للسيطرة علي الموقف وفي الوقت نفسه احتشد عدد كبير من أعضاء النقابة بمقرها الرئيسي فور علمهم بما فعله الوسيمي للمطالبة بحقوقهم في الحصول علي تعويضات مادية لمساعدتهم علي المعيشة بعدما توقف نشاطهم نتيجة للأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية وخاصة مع انتشار أخبار تؤكد حصول النقابة علي تعويضات من عدد كبير من المطربين مثل عمرو دياب وهشام عباس وغيرهم، الوسيمي الذي وجد نفسه في حرب بين جبهتين الاولي مع أعضاء المجلس الذين تحالفوا ضده والثانية كانت مع أعضاء النقابة، لم يجد بديلا عن الاستماع والجلوس مع الاعضاء المعتصمين خارج مكتبه بمقر النقابة والذي شهد حالة من الفوضي نظرا لكثرة عدد الاعضاء الذين اندفعوا الي هناك علي الفور في مشهد ثوري لم تشهده النقابة من قبل ، وبمرور الوقت سيطرت علي المتواجدين حالة من التوتر نتجت عن اختلافهم في تحديد مطالبهم ووصل الامر بينهم الي الدخول في اشتباكات لولا تدخل أحدهم للسيطرة علي الموقف وتحديد مطالبهم لعرضها علي النقيب للحصول علي رد بشأنها والتي كان من بينها تحديد معدل ثابت لأجورهم وزيادة قيمة المعاشات المقررة للأعضاء. وبالفعل استجاب الوسيمي لكل مطالبهم ووافق عليها كتابيا كما قام بتوزيع ٠٥١ جنيه لكل عضو لتهدئتهم، وعلي الجانب الآخر حرص الوسيمي علي الاتصال بأعضاء مجلس الادارة الثمانية في مساء نفس اليوم »السبت الماضي« واخبارهم برغبته في الجلوس معهم لمناقشة مطالبهم لحل الخلاف بشكل ودي وتمكن من عقد جلسة خاصة مع عدد منهم بعدما قرر الاعتراف بعودة عضوية من تعرضوا للشطب من النقابة بقرار منه. اكد علي ذلك مصطفي داغر أحد أعضاء المجلس الذين تم شطبهم من قبل وأحد المشاركين في الجلسة التي تقرر خلالها اقالة الوسيمي وباعتباره واحدا ممن رفضوا النقاش معه واصر علي موقفه في المطالبة بعزله، والتقينا به وأكد لنا علي دهشته لهذا الاجتماع وخاصة عندما علم بموقف الاعضاء وموافقتهم علي الجلوس مع الوسيمي والتشاور معه بعد جلستهم التي عقدت يوم الخميس الماضي واتفقوا خلالها علي اقالته وعاصم المنياوي والتحقيق معهما. وأضاف قائلا: »كيف يحدث ذلك بعدما تصدينا له وقررنا اسقاطه وتمكنا من دخول مقر النقابة بعدما اغلقه ومنعنا من دخوله«.وفي نهاية حديثه أكد داغر علي صحة قرار الاقالة قائلا: ان القرار سليم مائة بالمئة وذلك طبقا لنص القانون الذي ينص علي انه في حالة اجتماع سبعة من أعضاء مجلس الادارة يجوز لهم اتخاذ اية قرارات وتصبح قرارات قانونية واجبة التنفيذ. ورغم ما بذله الوسيمي من جهود لحل الأزمة والسيطرة علي الموقف، إلا أن كل جهوده باءت بالفشل ففي اليوم التالي »الأحد« اجتمع عدد كبير من أعضاء النقابة ومجلس الادارة أمام مقرهم القديم خاصة بعدما علموا بأنباء الاجتماع الذي عقده الوسيمي مع بعض أعضاء المجلس الأمر الذي أثار شكوك بعضهم في تحالف أعضاء المجلس معه وهو ما يترتب عليه ضياع حقوقهم، ولذلك حرصوا علي التجمع من جديد أمام مقر النقابة للتأكيد علي مطالبهم وضرورة عزل الوسيمي ورحيله عن النقابة مما أدي لتدخل قوات الشرطة للسيطرة علي الموقف لينتهي المشهد بخروج الوسيمي من مقر النقابة وسط حراسة أمنية. كان ضمن هؤلاء المعتصمين د.أحمد أبوالمجد عضو مجلس الادارة وأحد المطالبين باقالة الوسيمي والذي أكد علي اقتحام الوسيمي الي مقر النقابة صباح يوم السبت الماضي بعد علمه بقرار اقالته معتمدا علي عدد من البلطجية الأمر الذي أثار غضبنا جميعا وزاد من اصرارنا علي تحقيق مطالبنا وعزله من منصبه واضاف ابو المجد: الوسيمي كان يسعي لتهدئة الموقف والخروج من الأزمة بأقل خسائر ولذلك حرص علي الاستماع الي الأعضاء والاتصال بأعضاء المجلس الذين اتخذوا قرارا باقالته لتصفية الموقف بينهم وديا حيث أخبرهم خلال الاجتماع انه سيستجيب لكل مطالبهم بالاضافة الي مطالب الأعضاء، كما وعدهم باعادة عضوية أعضاء المجلس الذين تعرضوا للشطب من النقابة كما حدث معي وهذا ما لم يحدث فنحن مازلنا مصرين علي تحقيق باقي مطالبنا ولن نتنازل عنها. وأضاف أبوالمجد قائلا: وعلي اية حال فما يحدث الآن يدل علي أن زمن الوسيمي قد انتهي خاصة أن مجلس النقابة أصبح هو المسئول الآن علي ادارة شئون النقابة لحين استكمال التحقيقات التي ستجريها النيابة معه .هذا ما أكد عليه مجدي صابر عضو الجمعية العمومية بالنقابة وواحد من المعتصمين الذين اجتمعوا أمام المقر والذي أعرب لنا عن دهشته من موقف الوسيمي واصراره علي الاستمرار في أفعاله الاجرامية ضد الاعضاء وتمسكه بمنصبه رغم رفض الاعضاء له ورغبتهم في عزله ، وهو ما ترتب عليه إصابة أحد الاعضاء ويدعي فهد وقد تقدمنا ببلاغاً رسمياً ضده لاثبات هذه الواقعة. وفي اللحظات الأخيرة وقبل مثول المجلة للطبع جاء قرار النيابة باخلاء سبيل الوسيمي والافراج عنه واسقاط التهمة المنسوبة اليه »الشروع في القتل« والتي وجهها له أحد الأعضاء ويدعي »فهد« بعدما تنازل عن بلاغه ضد الوسيمي، وفور علم الاعضاء بتطورات الموقف واخلاء سبيل الوسيمي بدأوا في تحضير أنفسهم للتجمع من جديد أمام مقر النقابة - حسبما ذكر لنا أحدهم للتصدي للوسيمي ومنعه من دخول النقابة.[center] | |
|