Mr.Eslam Admin
عدد المساهمات : 132 تاريخ التسجيل : 14/06/2010 العمر : 34
| موضوع: "أم كلثوم" و"عشاق النيل" على مسرح الدولة الخميس سبتمبر 30, 2010 1:30 pm | |
| يبدو أن مشروع "قمم مصرية" الذى اقترحه الدكتور أشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمشرف على إدارة البيت الفنى سيكون الأمل الوحيد فى انقاذ المسرح المصرى من غفلته وثباته.
فبعد تقديم العرض المسرحى "يا ساكنى مصر" الذى كتبه يسرى الجندى وإخرجه سمير العصفورى وقام ببطولته أشرف عبد الغفور ومحمود الحديني، والعرض يؤرخ لحياة كل من أمير الشعراء أحمد شوقى وحافظ إبراهيم ومدى تأثيرهما على الثقافة المصرية فى عمل استعراضى موسيقى ضخم وقد سبق وعرضت المسرحية بمسرح مكتبة مبارك ثم مسرح الشباب والرياضة وأخيرا مسرح السلام.
ومن المنتظر أن يستكمل العرض جولته بعد عودة مخرجه من أوروبا، أما الإنتاج الثانى لهذا المشروع فسوف يكون بعمل عن «أم كلثوم» ومرشح لإخراجه الدكتور أحمد عبد الحليم وهو من تأليف محفوظ عبد الرحمن وهو تأريخ لشخصية كوكب الشرق المؤثرة فى الثقافة المصرية.
وأخيرا يختتم هذا المشروع إنتاجه بالعرض الاستعراضى الكبير "عشاق النيل" تأليف يسرى الجندى وإخراج عبد الرحمن الشافعى وبطولة سلوى خطاب وكمال أبو رية وخليل مرسى وسامى مغاورى وغناء دنيا مسعود ، وقد تم الاتفاق على إنتاج هذا العمل بالتعاون مع قطاع الفنون الشعبية.
المخرج المسرحى عبد الرحمن الشافعى تحدث لليوم السابع قائلا: الفن وليد مناخه ولابد أن يعبر عن الحالة التى نعيشها فهو مرآة للواقع ، لكن للأسف هناك حالة متردية فى الحياة الفنية كانت فى حاجة لإيقاظ واستنارة، ونحن كشعب نحتاج فى الوقت الحالى لرفع شعار الانتماء، فكانت الفكرة كيف يتحول هذا الشعار لفعل حقيقى.
وهذا بالطبع لن يأتى من جهة واحدة بل كنا نحتاج لمشروع قومى مثلما أقام محمد على نهضة عظيمة فى فترة حكمه لم تكن هذه النهضة مقتصرة على مجال واحد بل كانت فى كل شىء.
موضحا: أرى أننا لابد أن نبدأ بالتعليم والثقافة والإعلام ، لأن كل الأجهزة المعنية ببناء الإنسان تحتاج للعمل فى وقت واحد ويكون لديها فلسفة واستراتيجية لمشروع قومى.
ويضيف: الساحة الفنية حاليا أصبحت تقدم أعمالا متردية تافهة ورخيصة ، وهذه كارثة ، لأن الشعوب التى تبحث عن عمل نهضة تبدأ أولا بالثورة الثقافية وإذا كان المسرح أداة تنوير فكرى واجتماعى فكان لابد أن تبدأ النهضة منه ودائما ما كنا ننوه كأعضاء بلجنة المسرح فى المجلس الأعلى للثقافة بأن هناك أزمة مسرح لأن الجمهور هرب منه وكان تفكرينا دائما هو كيفية إعادة الجمهور للمسرح من جديد.
وضرب مثالا بقوله: فى مسرح برودواى حدث شىء مهم للغاية حيث أخذوا قصة "البؤساء" وقدموا العمل فى كوميديا استعراضية ضخمة بعد أن قامت شركة الإنتاج بالاتفاق مع مؤلفين موسيقيين حولوا العرض إلى أوبرا غنائية ، فهذه هى نوعية الأعمال التى تأتى بالجمهور للمسرح لذلك كان مهما أن نبحث عن أشياء أخرى تجذب المتفرج فكان اقتراح مشروع "قمم مصرية" الذى اقترحه الدكتور أشرف زكى مع ثلاثة مخرجين كبار ومؤلفين كبار يقدمون ثلاثة أعمال ضخمة وكنت أنا واحدا منهم.
ويضيف: فيما يخص مشروعى "عشاق النيل" الذى سبق وقدمته فى السبعينيات بعنوان "عاشق المداحين" كان فى البداية مجرد أمسية فنية لمدة ليلة واحدة وفوجئنا أنها تعرض مدة 360 ليلة عرض ومثل العمل مصر فى مهرجان قرطاج المسرحى، فقررنا إعادة العمل من جديد ولكن بشكل وإطار فنى مختلف لأننى كمخرج أعترف بأننى لن أستطيع إعادة الحالة التى حققها العرض من قبل لأننا وقتها كنا مشبعين بفرحة نصر أكتوبر فكانت هناك حالة زهو قومى والتف الناس حولنا وقتها خاصة أن جمهور المسرح هو وليد حالته ومرآة لواقعه.
لذلك حتى أعيد عرض "عاشق المداحين" بنفس صورته فلابد أن يكون الجمهور على نفس حالته وهذا لن يتحقق، لذلك فكرت فى تقديم العمل من زاوية مختلفة وجديدة تشغل المصريين حاليا وهى مشكلة "النيل" والاتفاقية التى عقدتها مصر مع دول الحوض.
وسوف يناقش العرض قيمة النيل بالنسبة للمصريين ليس مجرد مياه فقط بل هو حياة وتكوين للشخصية المصرية، فهو قيمة تراثية وحضارية.
فالعرض يناقش علاقة الإنسان المصرى بالنيل من خلال استلهام حكايات من التراث المصرى مثل سعد اليتيم وأيوب المصرى وسيدنا موسى وأوزوريس وحسن ونعيمة، فهو كان أمينا دائما طوال رحلته مع هؤلاء، لذلك اتفقت مع يسرى الجندى أن نكتب الموضوع من خلال هذا الطرح الجديد.
ويقول: سوف يكون هذا العمل باكورة الإنتاج المشترك بين الفرقة القومية للتراث "مسرح الغد" والبيت الفنى للفنون الشعبية
ومن المقرر أن نقدمه على مسرح البالون فى نوفمبر المقبل، بعدها سوف يبدأ العرض جولاته بالمحافظات المختلفة منها أسوان حيث سيتم افتتاح مسرح قصر الثقافة ثم بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر بعدها سيذهب العمل للعرض على دار أوبرا دمنهور ثم دار أوبرا الإسكندرية "مسرح سيد درويش" ثم محافظة الشرقية والمنصورة وهكذا. | |
|